يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 24 مايو 2015

Tag: , , , , , ,

متى سنتوقف عن التطور؟- ج2 (الشاشات)


تكلمنا في الجزء الأول من المقال عن قانون مور والحوسبة الكمية, وتكلمنا عن متى ستتوقف معالجاتنا عن التطور (بأعتبارها أحد أسس التطور التكنولوجي) وفي مقال اليوم سنكمل الحديث عن متى سنتوقف عن التطور, لكن هذه المرة سنتكلم عن فرع آخر من التطور, الشاشات, فلنعرف في هذا المقال أقوال المعارضين والمؤيدين لفكرة وصول الشاشات لأقصى حدودها.
وضوح الشاشات:
كلنا كنا شاهدين على الأرتفاع السريع والمخيف لدقة الشاشات, من الدقة التي أصبح تسمى الآن عادية (360p) إلى الدقة العالية الوضوح (HD 720p ) إلى الدقة الأعلى وضوحاً (1080p full HD) إلى أربع أضعاف الدقة العالية الوضوح (2K) وحتى وصلنا إلى أرقام مرتفعة جداً مثل ثمان أضعاف الدقة العالية الوضوح (4K) ولا يغركم هذا فهناك بعض الشاشات الآن التي تعمل بستة عشر ضعف دقة الشاشات العالية الوضوح (8K) تعتقدون أن هذه الأرقام مبالغ بها؟ حسناً بعض الشيء فنحن حالياً أقتربنا من نهاية تطوير دقة الشاشات, لماذا؟

المعضلة
لأننا كل ما كنا نفعله في السنوات الماضية هو زيادة عدد البيكسلات بشكل جنوني, متجاهلين بذلك الكثير من النقاط المهمة التي ستعيق تطوير وزيادة دقة الشاشات في المستقبل, منها أن تطوير وزيادة عدد البيكسلات يحدث عبر تغيير أماكن البيكسلات, وترتيبها بطريقة تتيح لنا وضع أكبر عدد ممكن من البيكسلات في الشاشة الواحدة, وطبعاً تصغير حجم البيكسل, لكن هناك حجم نهائي للبيكسل لا يمكن تصغيره أكثر منه, فإن وصلنا له وقمنا بإعادة ترتيب البيكسلات بالطريقة الأفضل هذا يعني وصولنا لأقصى درجة ممكنة من دقة الشاشة, وإن قمنا بحساب سرعة تطور دقة الشاشات, فسنصل لأعلى دقة خلال أقل من عشر سنين, وبعد ذلك ما الذي سنفعله؟
الحل
الحل يكمن في طريقة
 أستخدام تقنية النانو, كلنا سمعنا عن تقنية النانو (سنقوم بشرحها في المقال القادم في حال لم تسمع عنها) ونعرف كم مفيدة هي, ومع تقنية النانو سنستطيع أستخدام بيكسلات بأحجام نانوية (نانو متر) هذا يعني بيكسل أصغر بكثير من البيكسلات المتواجدة حالياً مما يعني عدد أكبر من البيكسلات في الشاشة الواحدة مما يعني دقة أعلى بكثير من الدقة التي سنصل لها بأستخدام التقنيات الحالية, حسناً الحل واضح وسهل إذا ما المشكلة؟
المشكلة تكمن في نقطتين.
. قد نحتاج لوقت طويل جداً لأستخدام تقنية النانو بالطريقة الصحيحة, صحيح أننا سنستخدمها قريباً لكن هذا لا يعني أنها ستكون أفضل من التقنية المستخدمة حالياً, كيف؟ كل تقنية جديدة ستبدأ من الصفر وببدايتها من الصفر هذا يعني أنها ستكون في بدايتها أقل جودة من الشاشات الحالية وستواجه الكثير من الصعوبات, ومن أهم الصعوبات هو أنتشارها, لأنه في حال كانت ببدايتها أقل جودة من الشاشات الحالية هذا سيدفع بالمستخدمين للعزوف عن شرائها وأستخدامها كشاشاتهم الأساسية, وبعزوف المستخدمين عن شرائها ستخسر الشركات المصنعة لها ملايين الدولارات التي صرفتها في تطوير التقنية, وإنتاج الشاشات التي لن يشتريها أي أحد, مما يعني التوقف عن إنتاج وتطوير الشاشات التي تستخدم تقنية النانو (هذا لا يعني توقف إنتاجها وأستخدامها في غير مجالات), لكن الحل لهذه المشكلة بسيط, هو أنها عاجلاً أم آجلاً سنضطر لتطوير شاشات النانو أكثر بسبب أن التقنيات الحالية ستكون قد وصلت لأقصى قدراتها.
. في النهاية ستصل تقنية النانو أيضاً لنهايتها (وإن كان بعد زمن طويل) لكن تقنية النانو مثلها مثل كل التقنيات تملك حدود وبالسرعة البشرية الحالية (المتوقع زيادتها في المستقبل) ستتطور تقنية النانو وتصل لحدودها في زمن يقدر بعشر إلى عشرين سنة, لكن مثل كل شيء يوجد الحل أن نتظر ونستخدم التقنية فبلا شك عند أقترابنا لنهايتها سنستطيع التوصل إلى تقنية أفضل وأعلى, لم العجلة؟
ختاماً
أترككم أعزائي مع نهاية مقال اليوم, والجزء الثاني منه, ورغم أن المقال قصير نسبياً وقد لا يشبع فضولكم ولكن أعدكم بأن المقالات القادمة والأجزاء القادمة من هذا المقال بالتحديد ستكون على قدر توقعاتكم, وأوادعكم أعزائي على أمل أن ألقاكم بخير في المقال القادم.

About Mudar Tayy

Hello! My name is Mudhar, and I like blogging, and turtles, and few other things, I use my blogs to speak up to the world, and to teach my followers a thing or two.

0 التعليقات:

إرسال تعليق